استضاف المعهد الروسي للفنون المسرحية (GITIS)، شريك شبكة TV BRICS، محاضرة لخبراء مسرح صينيين في إطار المشروع التعليمي والعلمي "ستانيسلافسكي والمسرح الصيني الحديث"، ركزت على جوانب مختلفة من المسرح الصيني.

وفي حديث حصري لشبكة TV BRICS، ناقشت رئيسة قسم المسرح والسينما والتلفزيون في كلية الآداب بجامعة نانجينغ، تشين تيان، المسرح الصيني وتأثيره على المجتمع الحديث، بالإضافة إلى الحوار الفني بين البلدين في القرن العشرين.

وفي حديثها عن الحوار بين فني المسرح الصيني والروسي، أشارت إلى أنه ظاهرياً، يبدو أن نظام ستانيسلافسكي والمسرح الصيني التقليدي ينتميان إلى نظامين مختلفين تماماً. فالمسرح الصيني يبدأ من الشكل الخارجي النمطي للتعبير عن الشخصية، مع اهتمام أقل بعالمها الداخلي. ومع ذلك، يستخدم الممثلون الصينيون المتميزون تقنيات ستانيسلافسكي النفسية لإضفاء الواقعية على أدائهم.

وأكدت: "مقارنة بالأوبرا التقليدية، تأثر المسرح الصيني الحديث بنظام ستانيسلافسكي بشكل أعمق. فبعد تقديمه بشكل منهجي في الخمسينيات، لا تزال الفرق المسرحية والكليات المسرحية الرئيسية في الصين تستخدم هذا النهج كأساس لها حتى اليوم".

كما أشارت تشين تيان إلى ما تعتبره مثالاً مهماً على التبادل الثقافي بين الصين وروسيا، وهو زيارة ممثل أوبرا بكين مي لانفانغ إلى الاتحاد السوفيتي عام 1935. وقالت: "أظهرت هذه الزيارة الديناميكيات المعقدة للتبادل المسرحي بين الثقافات... فقد وصف المخرج الروسي مايرهولد الأوبرا الصينية بأنها واقعية وليست شكلية، مدافعاً بذلك عن مفاهيمه المسرحية. أعتقد أن كل هذا التاريخ ذو معنى كبير، فالرؤى الأكثر إبداعاً غالباً ما تأتي من سوء الفهم".

وكان موضوع المحاضرة الأخرى هو عرض مسرحيات تشيخوف على المسرح الصيني، حيث أوضح الأستاذ في قسم الدراما بالأكاديمية المركزية للدراما، بينغ تاو، في تعليق حصري لشبكة TV BRICS، أن تشيخوف هو أحد الكتاب المسرحيين الأجانب المفضلين لدى الجمهور الصيني المعاصر.

وأشار إلى أن التكييف الثقافي للأعمال الأجنبية هو خيار شخصي لكل مخرج. وأكد: "بالنسبة للمخرجين الصينيين المعاصرين، فإنهم يركزون بشكل أكبر على كيفية إيجاد تفسيرات جديدة لمسرحيات تشيخوف، وأن تكون هذه التفسيرات مرتبطة بالسياق الواقعي للصين المعاصرة".

كما ناقشت المحاضرة التحديات التي تواجه كليات المسرح في البلدين. وقال بينغ تاو إنه يجب على الكليات التركيز على تزويد الطلاب بمعرفة مهنية عميقة، بالإضافة إلى الاهتمام بتنمية ثقافتهم، مثل دراسة تاريخ المسرح والأدب والفن والثقافة الصينية التقليدية.

مصدر الصورة: المكتب الإعلامي لمعهد GITIS