ممثلة وزارة الصحة في كوبا فيديلا رييس أوبيديينتي: الطب الروسي ألهم نظامنا الصحي

مديرة إدارة تنسيق المنظمات التعليمية بوزارة الصحة الكوبية، فيديلا رييس أوبيدينتي: تخرجت في المعهد العالي للعلوم الطبية في كاماغوي. عملت في قسم طب الأسنان بمستشفى ميناس منذ عام 1990. وفي عام 2009 عُينت نائبة العميد للبحث العلمي بكلية طب الأسنان بجامعة العلوم الطبية في كاماغواي، وبعد 9 سنوات من العمل أصبحت رئيسة لها. وفي عام 2020 بدأت العمل في وزارة الصحة الكوبية.

– أخبرينا من فضلك عن عملك والمهام التي أوكلتم بها بصفتكم مديرة إدارة البرامج التعليمية في وزارة الصحة الكوبية؟

– السمة المميزة لكوبا هي أن الجامعات الطبية تابعة لوزارة الصحة. ونتيجة لذلك، فإن هذه الوزارة هي أيضًا مؤسسة تعليمية، وبالتالي فهي تتحكم في جميع الجوانب التي تؤثر على جودة العمليات التعليمية.

في الوقت نفسه، يجب أن تفي الجامعات بالمعايير التي تحددها وزارة التعليم. لذلك، يتعين على المؤسسات التعليمية مراجعة الخطط الدراسية وتنسيقها باستمرار لتتوافق مع الوضع الحالي في البلد والعالم. الطب يتغير، وتظهر تقنيات جديدة يجب أن تصبح جزءًا من البرامج التعليمية في جامعاتنا.

ما هو برأيكم دور الطب في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة؟

– دور مهم جدًا، فإحدى المهام الـ 17 في الخطة الموضوعة حتى عام 2030 هي تحقيق جودة التعليم. ولهذا من الضروري أن تدرك السلطات أنه يجب عليها متابعة رفع جودة الأنظمة التعليمية باستمرار. وهذا ينطبق على الطب والهندسة. لأنه بدون تعليم جيد، لن نتمكن من ضمان مستقبل ناجح ليس فقط لبلدنا، ولكن للعالم أجمع.

– تقع كوبا وروسيا في مناطق مناخية مختلفة جغرافيًا من وجهة نظركم، كيف يمكن لاختلاف الموقع الجغرافي أن يؤثر على التقاليد والممارسات الطبية؟ وإلى أي مدى يمكن أن تكون الممارسة الطبية في البلدان الدافئة مثل كوبا مفيدة لروسيا وهل العكس صحيح؟

– يختلف موقع دولتي كوبا وروسيا ولكن التدريب الطبي واحد على مستوى العالم، لذلك يمكننا أن نتعلم من بعضنا البعض، لأن التعليم الطبي في بلدكم وفي بلدنا له هدف واحد - الحفاظ على الصحة. عادة ما يشير مقدار الجهد المبذول في هذا المجال إلى مستوى ونوعية الحياة، والموقف تجاه البحوث الجارية، وبالطبع متوسط ​​العمر المتوقع. وبالتالي فحتى وإن اختلف موقع البلد الجغرافي إلا أن المبادئ الطبية تبقى واحدة بين جميع الدول.

يعود تاريخ التعليم الطبي في بلدنا لعام 1726. وأصبحت كوبا واحدة من أوائل الدول في أمريكا اللاتينية التي يمكن فيها دراسة الطب. وبعد الثورة في أحد الفترات بقي في بلدنا ثلاثة آلاف طبيب فقط ليتقرر حينها تطوير الطب على المستوى الوطني

لدينا الآن تدريب جاد للبكالوريوس. كما نولي اهتمامًا كبيرًا لتعليم ما بعد التخرج. يحصل خريج الجامعة على إمكانية الوصول إلى مزيد من التدريب ويمكنه الحصول على درجة الدكتوراه.

لقد اقتبسنا الكثير من الطب الروسي. على سبيل المثال، لدينا تخصصات من الدرجة الأولى والثانية، وقد اعتمدنا ذلك من الممارسة الطبية للاتحاد السوفياتي السابق أو روسيا حاليًا. لقد قمنا بتطبيق هذا النظام وما زلنا نستخدمه حتى اليوم.

– ما الذي يجب أن تركز عليه البرامج التدريبية للجراحين والمعالجين وأطباء الأسنان وغيرهم من المهنيين الطبيين المستقبليين؟

– يجب أن نركز على جودة البرامج والتحقق من هذا المستوى باستمرار. نحن ملزمون أيضًا بأخذ التطور المستمر للتكنولوجيات في الاعتبار والتفكير في كيفية دمج هذه المعرفة في برامجنا التعليمية. ولكن هناك مبدأ واحد مهم: طريقة الفحص السريري، ويجب ألا ننسى ذلك. هذا ما يسمح للطبيب المزود بسماعة طبيب بسيطة بإجراء تشخيص أولي على مستوى الإسعافات الأولية.

لا ينبغي لنا أن نتخلى عن القاعدة. على العكس من ذلك، نحن بحاجة إلى تعزيزها ودعمها بتقنيات جديدة. ولهذا السبب يجب أن تركز النظم التعليمية ليس فقط على استخدام التطورات الجديدة، ولكن أيضًا على الحفاظ على جودة التدريب الأساسي للطلاب.

– من وجهة نظركم ما الذي يجب أن تراعيه الدولة عند تنظيمها لعمل الأقسام الطبية؟

– من الضروري مراعاة احتياجات سكان البلد. فعندما يكون لدينا نظام طبي مجاني واحد فقط سيتوجب علينا ضمان جودته في كل منطقة من مناطق البلاد. فعلى سبيل المثال لدينا في كوبا ثلاثة مستويات من الرعاية الصحية: الأول والثاني والثالث. وفي إطار نظامنا الصحي فالمستوى الأول يعتبر الأساسي وهو خدمات العيادات التي يمكن فيها إجراء التشخيص وعلاج المريض والتأكد من أن مرضه لن يتفاقم أو ينتشر في المجتمع أو ينتقل لمستوى أكثر خطورة.

أعتقد أنه يجب علينا التركيز على جودة برامج النظام التعليمي ومتابعة تطوره باستمرار. وهذا يؤدي إلى تحسين الرعاية الصحية وإلى التقدم في البلد، والذي بدوره يقاس بصحة السكان.

– لقد شاركتم مسبقًا في المؤتمر المخصص لأهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة. ما هي التجارب التي وجدتموها مفيدة لبلدكم فيه؟

– كانت الفعاليات مخصصة للتقدم التكنولوجي وسمحت لنا بالتعرف على تطور ليس فقط روسيا، ولكن أيضًا البيرو وكولومبيا ودول أخرى. أعتقد أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تقريب البلدان ببعضها. ليس عبر العلاقات الودية فحسب ولكن أيضًا بالتبادل المشترك للمعلومات والتعرف على الأبحاث العلمية التي تدعم عملنا.

لمشاهدة الحوار الكامل، يمكنكم الضغط على رابط المقابلة.

مصدر الصورة: TV BRICS