مصر وجنوب أفريقيا تتصدران قطاع الطاقة الشمسية في إفريقيا
كشف تقرير حديث عن تباطؤ في نمو قطاع الطاقة الشمسية في إفريقيا خلال عام 2024، حيث تم تركيب 2.5 جيجاوات فقط من الطاقة الشمسية الجديدة، مقارنة بـ 3.7 جيجاوات في العام الذي سبقه. ورغم هذا التراجع، تبرز مصر وجنوب إفريقيا كأكثر الدول الإفريقية التي عززت قدراتها في إنتاج الطاقة الشمسية.
وبحسب التقرير، فإن إجمالي القدرة الشمسية المركبة في القارة وصل إلى 19.2 جيجاوات، وهو أدنى مستوى منذ عام 2013. وأشار التقرير إلى أن 29 دولة إفريقية أضافت قدرات شمسية تعادل أو تفوق 1 ميجاوات، بينما تمكنت دولتان فقط، وهما جنوب إفريقيا ومصر، من إضافة قدرات تتجاوز 100 ميجاوات، وذلك بحسب ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، الشريك الإعلامي لشبكة TV BRICS.
وفي جنوب إفريقيا، دفعت أزمة الطاقة المتفاقمة الأفراد والشركات إلى الاستثمار بكثافة في حلول الطاقة الشمسية. وأصبحت الطاقة الشمسية تمثل الآن أكثر من 5% من مزيج الكهرباء في 21 دولة إفريقية، مع تسجيل معدلات قياسية في بعض الدول.
ويرى خبراء الطاقة أن إفريقيا تمتلك إمكانات هائلة في مجال الطاقة الكهروضوئية، إلا أن القارة لا تزال تكافح من أجل استغلال هذه الثروة على النحو الأمثل. ويعكس التراجع في القدرة الشمسية المركبة خلال 2024 تحديات مستمرة، مثل غياب الاستراتيجيات الواضحة، ونقص التمويل، وضعف البنية التحتية.
إلا أن المبادرات التي شهدتها كل من مصر وجنوب إفريقيا، تظهر أنه في ظل وجود إطار سياسي واضح واستثمارات موجهة، يمكن للطاقة الشمسية أن تصبح أداة استراتيجية لمعالجة أزمة الطاقة. ومع تركيب 2.5 جيجاوات فقط من الطاقة الكهربائية في عام 2024، فإن إفريقيا لا تزال متأخرة بشكل كبير في مسيرة التحول في مجال الطاقة.
ومع ذلك، فإن ديناميكية بعض الدول تظهر أن زيادة الاستثمارات وتبني سياسات متماسكة، يمكن أن يعكس هذا الاتجاه ويحول الطاقة الشمسية إلى محرك للنمو المستدام في القارة. وتشير تقارير إلى أن القارة الإفريقية لا تزال تعاني في مجال الطاقة، حيث لا يستفيد سوى 43% من السكان من الحصول على الكهرباء بشكل موثوق، وهو ما يشكل عائقًا حقيقيًا أمام التنمية الاقتصادية للقارة في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.
مصدر الصورة: iStock