خبير: بريكس تضع الأسس لهيكل اقتصادي جديد في العالم
استضافت جامعة الصداقة بين الشعوب الروسية (RUDN)، يوم 25 أبريل، مؤتمرًا دوليًا جمع خبراء وعلماء ومحللين سياسيين لمناقشة آفاق التنمية الاقتصادية في الظروف الراهنة.
وأبدى المشاركون، خلال المؤتمر العلمي، اهتمامهم بالدور الرئيسي والهام الذي تلعبه مجموعة بريكس والصين في التجارة العالمية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس جامعة الصداقة بين الشعوب الروسية، فلاديمير فيليبوف، أهمية تعزيز وتقوية الروابط بين المنظمات الإقليمية، بما في ذلك مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون. وأضاف فيليبوف قائلاً: "من الضروري بناء العلاقات بشكل أكثر فعالية بدلاً من الانشغال فقط بالعولمة المجردة. هذه القضايا تتداخل مع التمويل، والاقتصاد، ومعايير الإنتاج. هنا، لدى روسيا وجامعة الصداقة بين الشعوب مكانة خاصة".
بدوره، لفت مدير معهد الدول الآسيوية والأفريقية في جامعة موسكو، أليكسي ماسلوف، إلى الدور المتزايد للصين في الفضاء الأوراسي. وقال: "اليوم، لا نشهد عولمة، بل عولمة إقليمية، كل دولة تبني منطقتها الاقتصادية الكبرى الخاصة بها. وفي هذا الصدد، تشغل الصين موقعًا حاسمًا".
وأوضح ماسلوف أن التجارة العالمية الحديثة تشهد تحولات تتغير خلالها أساليب وأدوات التفاعل والتعاون، مضيفًا أنه في الآونة الأخيرة، تركز الدول الكبرى بشكل متزايد على بناء مناطق التجارة وسلاسل الإنتاج الخاصة بها.
وفي سياق متصل، تطرق أستاذ الاقتصاد في جامعة الصداقة بين الشعوب، والخبير السياسي فارهاد إبراغيموف، خلال تصريح خاص لشبكة TV BRICS، عن دور مجموعة بريكس في التكامل التجاري، قائلًا: "اليوم، لم تعد مجموعة بريكس مجرد منصة اقتصادية، بل هي نموذج جديد".
وأضاف إبراغيموف أن المؤسسات والهيئات الجديدة التي تتشكل ضمن إطار بريكس باتت تمثل قنوات بديلة للتعاون بين الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أن بريكس تقدم وتنفذ نهجًا جديدًا للاقتصاد العالمي، مما يسهم في تشكيل بنية عادلة للعلاقات الدولية.
كما أشاد إبراغيموف بالدور المهم الذي يلعبه إنشاء بنك التنمية الجديد التابع لبريكس، الذي يساهم في تشكيل بنية عادلة ومستدامة للعلاقات الدولية، مما يفتح الفرص للدول للمشاركة بشكل فعال في العملية الاقتصادية العالمية.
مصدر الصورة: TV BRICS