إيران تدعو الدول الإسلامية لتوحيد الجهود في تطوير الذكاء الاصطناعي

قدم النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، مجموعة من خمسة مقترحات تهدف إلى تشكيل استراتيجية موحدة للدول الإسلامية في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الثاني لمنصة الحوار لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC-15) الذي عقد في طهران. 

ووفقًا لما نقلته Mehr News Agency، الشريك الإعلامي لشبكة TV BRICS، فقد أكد النائب أن الدول الإسلامية بحاجة إلى تطوير أجندة علمية وتكنولوجية مشتركة إذا أرادت أن تحتل مكانها الصحيح في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي. 

وأشار عارف إلى أن إيران ترى أن أساس التطور التكنولوجي المستقبلي للعالم الإسلامي يكمن في ثلاثة مبادئ رئيسية: تطوير البنية التحتية المشتركة، والتكامل العلمي، والتعاون متعدد الأطراف.

وتتمثل مقترحات إيران الخمسة لتحالف تكنولوجي إسلامي فيما يلي:

• إنشاء مجموعة توجيهية رفيعة المستوى معنية بالذكاء الاصطناعي تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي. ستتولى الهيئة التنسيقية الدائمة وضع سياسة موحدة، وتحليل الاتجاهات العالمية، وتحديد جدول أعمال مشترك، والإشراف على تنفيذ مبادرات الذكاء الاصطناعي بين الدول الأعضاء.
• تطوير خارطة طريق مشتركة لتطوير الذكاء الاصطناعي. يُقترح بناء خطة استراتيجية على المديين المتوسط والطويل. وينبغي أن تغطي المجالات الرئيسية من الرعاية الصحية والزراعة إلى التكنولوجيا المالية والحكومة.
• تشكيل شبكة من المراكز البحثية والأكاديمية. ستنضم الجامعات والمعاهد البحثية في العالم الإسلامي إلى اتحاد للمشاريع البحثية المشتركة، وتبادل التكنولوجيا، والموارد البشرية، والبرامج التعليمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
• إنشاء آليات تمويل مشتركة. اقترح عارف الاستفادة من البنك الإسلامي للتنمية، والصناديق الحكومية، ورأس المال الخاص لدعم المشاريع الرائدة والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتوطين منتجات الذكاء الاصطناعي.
• تطوير ميثاق أخلاقي إسلامي للذكاء الاصطناعي. يجب أن تحدد الوثيقة الإطار الأخلاقي والقانوني لاستخدام الذكاء الاصطناعي، مع مراعاة القيم الإسلامية، وحماية حقوق المستخدمين، ومبادئ الشفافية والعدالة الاجتماعية.

ووفقًا له، تمتلك إيران وحدها أكثر من 13 ألف شركة ذات كثافة معرفية، وأكثر من 340 معهدًا بحثيًا، وأكثر من 63 ألف باحث. كما تعمل البلاد على صياغة استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تتضمن بناء بنية تحتية سحابية، ودعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتنظيم البيانات والخوارزميات.

وأولى عارف اهتمامًا خاصًا في كلمته لإشراك الشباب والنساء في تطوير العلوم والتكنولوجيا. وأشار إلى أن أكثر من 1.8 مليار شخص في البلدان الإسلامية هم من الشباب الذين يمكنهم تحفيز تحقيق اختراقات في مجال الذكاء الاصطناعي. كما تم التأكيد على الحاجة إلى دعم المرأة في العلوم من خلال الوصول إلى التعليم والمنح والمشاركة في المشاريع البحثية.

مصدر الصورة: Mehr News Agency