ولا تقتصر خطوات التطور النووي على إيران وحدها داخل مجموعة بريكس، إذ تشهد عدة دول أعضاء تحركات ملحوظة في هذا المجال. ففي إفريقيا، وقّعت روسيا وإثيوبيا مؤخرًا خطة عمل لبناء محطة طاقة نووية تهدف إلى توفير الطاقة النظيفة وتعزيز المرافق العامة، ما يعكس عمق التعاون المتزايد بين البلدين، حسبما أفادت Fana Media Corporation (FMC)، الشريك الإعلامي لشبكة TV BRICS.

وفي آسيا، تمضي إندونيسيا في تنفيذ خطط طموحة لتطوير الطاقة النووية، تتضمن إنشاء محطات طاقة نووية كبيرة وأخرى تعتمد على المفاعلات المعيارية الصغيرة. ومن المنتظر أن توفر هذه المشاريع أكثر من 6,800 وظيفة خضراء، في ظل استعداد الحكومة لتأهيل الكوادر الوطنية من خلال تحديث برامج التدريب وإنشاء مؤسسات متخصصة، وفقا لوكالة VNA، شريك الشبكة.

أما ماليزيا فتنظر للطاقة النووية كأحد الخيارات المستقبلية لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة في ظل النمو الصناعي والرقمي المتسارع. وذكرت وكالة BERNAMA، شريك الشبكة، أن الحكومة الماليزية أطلقت، عبر وكالتها المعنية بالطاقة، دراسة شاملة حول إمكانات تبنّي الطاقة النووية، من المتوقع الانتهاء منها خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة.

تعكس هذه التحركات مجتمعةً توجّهًا متناميًا داخل دول بريكس نحو توظيف التكنولوجيا النووية في دعم التنمية المستدامة، وتعزيز الاستقلال الطاقي، وتنويع مصادر الطاقة بما يخدم احتياجات القطاعات المختلفة.