احتفالات عيد الفوانيس في الصين
تحتفل الصين بعيد الفوانيس، أو ما يُعرف بـ"يوانشياوجيه"، في اليوم الخامس عشر من الشهر الأول وفق التقويم القمري، والذي يُعتبر ختامًا لاحتفالات عيد الربيع.
وفي 12 فبراير 2025، تُضاء الشوارع بأنوار الفوانيس المشرقة التي تختلف في الشكل والحجم، بينما تُسمع أصوات الطبول والصنوج مصاحبة لرقصات التنين والأسد الساحرة. كما تُضفي كرات الأرز الحلوة والدافئة، المعروفة باسم "يوانشياو"، أجواءً من الدفء والبهجة على المنازل، مما يعزز فرحة لم الشمل العائلي.
يحيي سكان الصين هذا العيد من خلال العديد من الفعاليات. ففي مقاطعة ليانغتشنغ بمحافظة فوجيان، تُعتبر عروض التنين الورقي، التي يصل طولها إلى مئات الأمتار، واحدة من أكثر المشاهد إثارة للإعجاب، حيث تسير هذه التنانين في الشوارع وسط عروض الألعاب النارية وقرع الطبول والعروض الشعبية. وتتمثل ذروة الاحتفال في حرق التنين بالقرب من النهر، وهو طقس يُعتقد أنه يطرد الأرواح الشريرة ويجلب الأمل في عام مليء بالخير.
وذكرت صحيفة China Daily، الشريك الإعلامي لشبكة TV BRICS، أن 30 حرفيًا عملوا على صنع أحد هذه التنانين الذي يبلغ طوله 150 مترًا على مدار 1500 ساعة. ثم تم نقله إلى بكين لتزيين الاحتفالات المحلية.
وفي مدينة داليان بمقاطعة لياونينغ، شارك السكان والزوار في طقوس شعبية خاصة تتمثل في إطلاق الفوانيس المائية. فمع حلول الليل، تم إطلاق حوالي 400 فانوس مصنوع من الورق القابل للتحلل في الماء. وفي الوقت نفسه، أضاءت الألعاب النارية السماء، بينما كان المشاركون يمنون أنفسهم بتحقيق أمنياتهم.
وتُعتبر احتفالات مدينة نينغبو بمقاطعة تشجيانغ من أكثر الفعاليات إثارة، حيث تُستخدم فوانيس على شكل أسماك بدلاً من فوانيس التنين التقليدية، مما يعكس ارتباط المنطقة الوثيق بصيد الأسماك.
يبقى عيد الفوانيس واحدًا من أكثر الأحداث إبهارًا في الصين، حيث يجمع بين التقاليد القديمة والعناصر الحديثة، مما يجذب ملايين الأشخاص للمشاركة في احتفالات مليئة بالألوان والذكريات الخالدة.
مصدر الصور: Xinhua News Agency\ CGTN