روسيا تستضيف مائدة مستديرة حول مساهمات دول بريكس في تحقيق النصر الكبير
استضافت موسكو مائدة مستديرة تحت عنوان "الذكرى الثمانون لعيد النصر: رؤى من دول بريكس"، جمعت دبلوماسيين وعلماء من دول المجموعة لمناقشة مساهمات شعوبهم في تحقيق النصر في الحرب العالمية الثانية.
وخلال الاجتماع، جرى التركيز بشكل خاص على موضوع الحفاظ على الذاكرة التاريخية. ودعت البروفيسورة وانغ شياو تسيوي، رئيسة قسم التاريخ الروسي والآسيوي في معهد التاريخ العالمي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إلى مواجهة العدمية التاريخية بحزم واستخلاص الدروس من الماضي.
وقدّم نائب رئيس جامعة غيريجاناندا تشودري الهندية، كانداربا داس، أمثلة واقعية لإثراء النقاش، مصرحًا في حديث مع شبكة TV BRICS: "شارك مليونان وخمسمائة ألف متطوع من الهند في الحرب العالمية الثانية. ولم يقتصر قتال الجنود على شمال شرق البلاد، بل امتد إلى صحاري إفريقيا وأوروبا وجنوب شرق آسيا، إضافة إلى بلاد فارس. وقد لعب جنديان شجاعان، هما غاجيندرا سينغ تشاند ونارايان راو نيكام، دورًا مهمًا في الحفاظ على طريق الإمداد الحيوي للجيش الأحمر –الرواق الفارسي– بأعمالهما البطولية. وقد مُنح كلاهما وسامًا في عام 1944 تقديرًا لذلك".
وأعرب المشاركون في المائدة المستديرة عن ثقتهم بأن تضحيات الشعوب لا تزال تؤثر في مصير دول المجموعة. وفي تعليق خاص لشبكة TV BRICS، أكد الوزير المفوض في السفارة الإندونيسية بروسيا، برليان هيلمي، أن الوحدة التاريخية والمبادئ الإنسانية تجمع دول بريكس في مواجهة التحديات العالمية.
واتفق الخبراء على أن إحياء ذكرى بطولات الماضي يشكل أساسًا لتعزيز الشراكة في الحاضر والمستقبل.
ووجّهت روسيا هذا العام دعوات إلى قادة جميع دول بريكس لحضور احتفالات عيد النصر في موسكو. وقد أعلن كل من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الصيني شي جين بينغ عن نيتهما حضور الاحتفالات.
مصدر الصورة: iStock