روسيا وميانمار توقعان 10 اتفاقيات جديدة تشمل الطاقة النووية والاستثمارات
عُقدت مباحثات في موسكو، يوم 4 مارس، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس مجلس الإدارة الحكومي ورئيس وزراء ميانمار مين أونغ هلاينغ. وأسفرت القمة عن توقيع عدة اتفاقيات، من بينها اتفاقية للاعتراف المتبادل بالمؤهلات التعليمية والدرجات العلمية، واتفاقية حول مبادئ التعاون في بناء محطة طاقة نووية صغيرة في ميانمار، بالإضافة إلى اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمارات، إلى جانب عدد من الوثائق الأخرى.
خلال المباحثات، أشار بوتين إلى التطور المستمر في العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن حجم التبادل التجاري بينهما ارتفع بنسبة 40% في عام 2024، ليصل إلى نحو 2 مليار دولار أمريكي. كما أعرب عن تقديره لمساهمة مين أونغ هلاينغ في تعزيز التعاون الروسي مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده تواصل تأمين احتياجات ميانمار من موارد الطاقة الأساسية، حيث زوّدتها بأكثر من 90% من إجمالي وارداتها النفطية خلال العام الماضي.
"الاتفاقية الموقعة بشأن بناء محطة طاقة نووية صغيرة تفتح المجال أمام تزويد اقتصاد ميانمار بالطاقة الرخيصة والآمنة بيئيًا، مما سيسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، وخلق آلاف فرص العمل، وتوفير كوادر مؤهلة في البلاد"![]()
فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية
كما وجّه بوتين دعوة لمين أونغ هلاينغ لحضور احتفالات الذكرى الـ80 للنصر على النازية في موسكو، فيما دعا رئيس وزراء ميانمار الرئيس الروسي لزيارة بلاده.
من جانبه، أكد مين أونغ هلاينغ أن العالم يتجه نحو التعددية القطبية بفضل جهود موسكو.
"نجحنا خلال هذا اللقاء بتوقيع 10 اتفاقيات. ومن المقرر خلال زيارتي أيضًا افتتاح قنصليتين عامتين لميانمار في سان بطرسبورغ ونوفوسيبيرسك. وهذا من شأنه أن يساهم في تعزيز العلاقات الودية بين بلدينا. وأنا واثق من أننا من الآن فصاعدا سنكون قادرين على توسيع العلاقات في التجارة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات"![]()
مين أونغ هلاينغ رئيس وزراء ميانمار
بالإضافة إلى اجتماعه مع الرئيس الروسي، التقى مين أونغ هلاينغ رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، ورئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو، ورئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، وأمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو.
ووصف ميشوستين ميانمار بأنها شريك مهم لروسيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قائلًا:
وفي هذا السياق، أكد رئيس الاتحاد الروسي-الآسيوي للصناعيين ورجال الأعمال، فيتالي مانكيفيتش، خلال مقابلة حصرية مع شبكة TV BRICS، أن موسكو ونايبيداو تعملان بشكل نشط على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، حيث تعتبر روسيا ميانمار شريكًا واعدًا في تصدير موارد الطاقة، والأسمدة، والأدوية، والسيارات، كما تهتم بالاستيراد من المنتجات المحلية الميانمارية."نقترح تعزيز التعاون في المجال الاستثماري، فالشركات الروسية مستعدة للمشاركة في تطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة (داوي) في ميانمار، وهو مشروع استراتيجي سيعزز التبادل التجاري ويخلق فرص عمل جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة"![]()
ميخائيل ميشوستين رئيس الوزراء الروسي
وكان رئيس وزراء ميانمار قد وصل إلى روسيا، يوم 3 مارس، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، حيث من المقرر عقد المنتدى الاقتصادي الروسي-الميانماري في موسكو، يوم 5 مارس، بمشاركة ممثلين عن الحكومتين وقطاع الأعمال.
مصدر الصورة: kremlin.ru