لافروف: دول مجموعة بريكس تعزز نفوذها في مجموعة العشرين

أشاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالاجتماعات واللقاءات التي أجرها مع القادة والوفود رفيعة المستوى على هامش فعاليات قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، مشيرًا إلى أن نتائجها كانت إيجابية وتم التوصل إلى اتفاقيات مهمة عدة.

ولفت لافروف، خلال مؤتمر الصحفي عقب قمة مجموعة العشرين في البرازيل، إلى تصاعد دور ونفوذ مجموعة دول بريكس في مجموعة العشرين. وقال لافروف: "كان ذلك واضحًا في نيودلهي خلال قمة الأخيرة التي جرت العام الماضي، وكذلك في القمة التي سبقتها في إندونيسيا. أما هنا فقد برز ذلك بشكل أكثر وضوحًا".

واعتبر لافروف أن انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين كعضو كامل، وكذلك دعوة قادة جامعة الدول العربية ورئيسة بنك التنمية الجديد لمجموعة دول بريكس ديلما روسيف، إلى القمة الحالية في ريو دي جانيرو، ساهم في تعزيز مكانة ونفوذ بريكس ضمن إطار مجموعة العشرين.

كما تطرق وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمره الصحفي، إلى موضوع تعزيز الأمن الغذائي، وإعادة هيكلة النظام المالي العالمي. وأكد لافروف، في سياق رده على سؤال من مراسل شبكة TV BRICS دميتري بيلكيفيتش بشأن إصلاح المؤسسات العالمية، أن البيان الختامي للقمة أشار إلى ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة من خلال ضم أعضاء دائمين جدد.

"نحن ندعم، كما تعلمون، الهند والبرازيل، اللتين أعربتا عن رغبتهما في الترشح كأعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، ولكن لكي يكون هذا عادلاً يجب مراعاة المصالح الإفريقية كذلك"

سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي

وبالإضافة إلى ذلك، أوضح الوزير أنه خلال القمة قدّم للدول الأعضاء في مجموعة العشرين مبادرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتشكيل شراكة أوراسية كبرى بالتعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، وغيرها من المنظمات.

وعقدت قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل، يومي 18 و19 نوفمبر، حيث تبنى قادة دول المجموعة بيانًا ختاميًا دعوا من خلاله إلى زيادة تمثيل الدول الإفريقية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. وإلى جانب ذلك، كان من نتائج القمة إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر.