الخارجية الروسية: دول بريكس تمتلك إمكانات هائلة في مختلف المجالات

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال افتتاح المنتدى الدولي "روسيا، الهند وإفريقيا: دروس الماضي وآفاق المستقبل"، أن دول بريكس تمتلك إمكانات وقدرات بشرية وثقافية وفكرية هائلة.

"اليوم أمامنا تحديات ضخمة، من بينها مكافحة الفقر في بعض المناطق، ومواجهة التغيرات المناخية، والتهديدات البيئية والكوارث الطبيعية"

ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية

وأوضحت زاخاروفا أن إمكانات وقدرات دول مجموعة بريكس ستساعد في مواجهة هذه التحديات.

واعتبرت زاخاروفا أن تعزيز هذه الإمكانات والقدرات يتحقق من خلال تطوير البنية التحتية، وممرات النقل اللوجستية، وإعادة معالجة الموارد الخام، وتأهيل وتدريب الأيدي العاملة الماهرة. وأكدت أن التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية سيعزز التعاون المالي بين الدول ويسهم في تقليل الاعتماد على العوامل الخارجية.

من جانبه، تحدث رئيس جمعية "بيت إفريقيا"، أودونلامي سيرج فوكاس، في مقابلة حصرية مع شبكة TV BRICS، عن تعاون رجال الأعمال في روسيا وإفريقيا، مشيرًا إلى أن التعاون بين قطاع الأعمال الإفريقي وروسيا ينمو بنشاط، ورجال الأعمال في إفريقيا يتطلعون للعمل مع نظرائهم الروس. وتابع فوكاس قائلاً: "الدول الإفريقية بحاجة إلى مساعدة في تطوير التقنيات الصناعية، وروسيا تمتلك العديد من التقنيات لمعالجة الأخشاب، وكذلك الفواكه والخضروات".

ولفت فوكاس إلى التطور السريع لقطاع تكنولوجيا المعلومات في إفريقيا، مؤكداً أن روسيا تمتلك تقنيات ناجحة ومبشرة في هذا المجال، مقترحًا أن يتبادل الطرفان الخبرات والتقنيات.

من جانبه، أكد رئيس جمعية الصداقة الروسية الهندية "ديشا"، سينغ راميشوار، خلال حديثه مع شبكة TV BRICS، على أهمية الشراكة بين روسيا والهند، معربًا عن سعادته بقوة الروابط بين البلدين، قائلاً: "الهند تظل صديقة وفية لروسيا، وروسيا للهند".

وأضاف راميشوار أن العديد من الهنود يزورون روسيا للتعلم وفتح المشاريع والعمل، مشيرًا إلى أنه شخصيًا عاش في روسيا لمدة 42 عامًا وأصبحت بالنسبة له وطنًا ثانيًا.

وانعقد المنتدى الدولي "روسيا، الهند وإفريقيا: دروس الماضي وآفاق المستقبل" في موسكو، حيث جمع دبلوماسيين من دول بريكس والدول الإفريقية، بالإضافة إلى ممثلين عن الحكومة، وقطاع التعليم، والعلوم، والأعمال والمنظمات الاجتماعية، حيث تمت مناقشة قضايا التعاون الاقتصادي، والتبادل الثقافي، والتنمية المشتركة.