افتتاح "معرض الشارقة الدولي للكتاب" بمشاركة واسعة من 112 دولة
افتتحت إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة النسخة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك بمشاركة أكثر من 2500 ناشر وعارض من 112 دولة عربية وأجنبية، يتوزعون على 835 دار نشر عربية و264 دار نشر أجنبية، حيث تتصدر دولة الإمارات قائمة المشاركات عربياً بـ 234 ناشراً، تليها جمهورية مصر العربية بـ 172 ناشراً، ثم الجمهورية اللبنانية بـ 88 ناشراً، تليها سوريا بـ58 ناشراً، فيما تمثلت أبرز المشاركات الأجنبية بالهند بـ 52 ناشراً، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، الشريك الإعلامي لشبكة TV BRICS.
ويشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يمتد من 6 أكتوبر إلى 17 نوفمبر المقبل، حفلات توقيع كتب لنحو 400 مؤلف، بينهم نخبة من كبار الأدباء والفنانين العرب والأجانب. بالإضافة إلى ذلك من المقرر تنظيم 1357 فعالية متنوعة يشارك فيها أكثر من 250 ضيفاً من 63 دولة وتستهدف جميع الأعمار من الاهتمامات المختلفة.
وشاركت في حفل افتتاح المعرض في الشارقة شخصيات دبلوماسية ورسمية إماراتية متنوعة، بينهم سفير المملكة المغربية لدى الإمارات الدكتور أحمد التازي، ومدير التنفيذي للهيئة الدكتور أحمد بن ركاض العامري، ومدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون الدكتور محمد حسن خلف، والمنسقة العامة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب خولة المجيني، والمنسق العام للمؤتمرات المهنية للمعرض منصور الحساني. بالإضافة إلى مؤلفين وكتاب وشعراء من مختلف الدول.
ويحتفي معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يرفع هذا العام شعار "هكذا نبدأ" بالمملكة المغربية ضيف شرف نسخته الجديدة بهدف تسليط الضوء على المشهد المعرفي والثقافي في قطاعات الأدب والفنون المغربية ويقدم 600 ورشة عمل للفئات العمرية المختلفة وينظم لأول مرة ورشاً متخصصة مفتوحة للتسجيل المسبق تجمع المشاركين بكبار المتخصصين في الكتابة الإبداعية في الوطن العربي والعالم.
وفي هذا الصدد، أكد المدير التنفيذي للهيئة المنظمة، الدكتور أحمد بن ركاض العامري، أن الشارقة اختارت دوماً أن تكون حاضرةً بقوة في حقول الثقافة والأدب والعلوم تدفع بقطاعات الإبداع والمعرفة إلى محطات جديدة ليكون البنيان المعرفي ركيزة التنمية الشاملة والمستدامة، مضيفًا أن الشارقة أصبحت بفضل الفكر العميق لصاحب السمو حاكم الشارقة، الذي اعتبر أن بناء العقول هو الاستثمار الأكبر، مركزاً للثقافات وجسراً يجمع بلدان العالم ووجهة عالمية للمعرفة والإبداع، وأن هذه النسخة من المعرض امتداد للمسيرة برؤية متجددة بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، التي أخذت على عاتقها مسؤولية تطوير صناعة النشر محلياً وعالمياً وتحقيق نقلة نوعية في مكانة الكتاب العربي.
بدوره أكد مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الدكتور محمد حسن خلف، أن الشراكة مع هيئة الشارقة للكتاب تمثل نموذجاً لتكامل العمل المؤسسي في الفعاليات المختلفة وعلى رأسها معرض الشارقة الدولي للكتاب، الحدث الثقافي الفريد الذي يعد منارة شامخة تنير طريق المعرفة.
من جهتها قالت خولة المجيني إن "الكتاب مفتاح التميز في الحياة وبداية كل مبدع في أي مجال".
ويستضيف المعرض نخبة من كبار الأدباء والمفكرين والمثقفين والفنانين بينهم حاصلون على جوائز عربية وعالمية رفيعة المستوى، ويتضمن فعاليات المعرض هذا العام تجربة جديدة من خلال ورش عمل متخصصة محجوزة مسبقا باللغتين العربية والإنجليزية تمتد كل منها على مدار ثلاثة أيام لورش اللغة العربية، ويوم واحد لورش اللغة الإنجليزية، وتتناول موضوعات كتابة قصص التشويق وأسرار التحرير الأدبي باستخدام الكتابة وغيرها، يقدمها نخبة من كبار الكتاب العرب والأجانب منهم أحمد مراد، وأحمد عبد المجيد، وروبي كور، وإيزابيلا مالدونادو وغيرهم.
مصدر الصورة: iStock