وزير خارجية جنوب إفريقيا يدعو إلى تعميق الشراكة الاقتصادية مع روسيا
شهدت موسكو، يوم 15 أبريل، اجتماعًا لمجلس الأعمال "روسيا – جنوب إفريقيا" حضره ممثلون عن البلدين، وذلك على هامش الدورة الثامنة عشرة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي.
وشارك في اللقاء وزير خارجية جنوب إفريقيا، رونالد لامولا، الذي شدد على أن العلاقات بين روسيا وجنوب إفريقيا مبنية على التضامن التاريخي.
وقال لامولا: "توفّر منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية خلفية داعمة لجهودنا الثنائية. تُعد جنوب إفريقيا بوابة إلى القارة الإفريقية، وتوفر للمستثمرين الروس نقطة انطلاق استراتيجية للوصول إلى واحدة من أسرع المناطق نموًا في العالم. ومن خلال مواءمة مبادراتنا الثنائية، سنتمكن من توفير المنتجات الأساسية وضمان تحقيق نمو مستدام". كما أولى الوزير الجنوب إفريقي اهتمامًا خاصًا لمجالات الطاقة، والتقنيات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والبحوث العلمية.
الصادرات الإفريقية والاستثمارات الروسية
بدوره، أشار نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية، فلاديمير بادالكو، إلى أن الاستثمارات الروسية في جنوب إفريقيا يمكن أن تُوجَّه إلى مشاريع بنية تحتية كبرى، مضيفًا: "لدى إفريقيا ما تقدمه لروسيا، وكذلك لدينا ما نقدمه لإفريقيا. الشركاء الأفارقة مهتمون جدًا بتطوير المدن، وتحسين النقل، وتطبيق الحلول الذكية، وهي أمور نمتلك خبرة فيها، ونحن مستعدون للمساهمة فيها".
وأوضح بادالكو أن من بين المجالات الرئيسية لا تزال الزراعة والطاقة، مشددًا على ضرورة التوسع نحو مجالات جديدة، مضيفًا: "ما زلنا نستورد المنتجات الاستوائية بنشاط، مثل الشاي والقهوة والفواكه. وهذا مفيد، لكنه لا يكفي. نحن مهتمون بالمشاريع الرأسمالية والتكنولوجية، مثل إعادة تأهيل خطوط السكك الحديدية".
جنوب إفريقيا تبحث عن مسارات جديدة
من جهته، أكد رئيس الوفد الجنوب إفريقي في مجلس الأعمال، إلياس موناغي، على أهمية نظام التسويات المالية بين البلدين.
وقال موناغي: "بمجرد أن نجد طريقة مناسبة لاستخدام العملات الوطنية في التجارة، سترتفع الأحجام التجارية مباشرة. هذا سيزيل العقبات ويُبسط العملية"، مضيفًا أن من بين أولويات جنوب إفريقيا توسيع نطاق التصدير، مشيرًا إلى خطط لتوريد المواد الغذائية ليس فقط إلى موسكو وسانت بطرسبورغ، ولكن أيضًا إلى فلاديفوستوك ويكاتيرينبورغ.
وتابع موناغي: "من المهم بالنسبة لنا العمل مع مختلف المناطق الروسية. هذا سيساعد في حل المشكلات اللوجستية، بما في ذلك التخزين البارد، وزيادة حجم التجارة الإجمالية". وختم موناغي بأن مجلس الأعمال يجب أن يصبح المنصة الرئيسية لإزالة العوائق، ووضع الحلول التي تعزز الاستثمارات وتُطور المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
مصدر الصورة: TV BRICS