مجلس الدوما الروسي يستضيف منتدى مكافحة التنمر لمناقشة الأسباب والحلول
أقيم في مجلس الدوما الروسي (البرلمان)، المنتدى الوطني الثاني لمكافحة التنمر بعنوان "يجب أن نتحدث!"، حيث نقل الحدث مباشرة عبر موقع مجلس الدوما الروسي.
وفي هذا السياق، أكد النائب الروسي سيرغي ميرونوف أن مجلس الدوما يطور مشروع قانون يُلزم المدارس بإبلاغ الشرطة ولجان شؤون القاصرين بحالات التنمر.
وبدورها، قالت رئيسة لجنة مجلس الدوما لشؤون المجتمع المدني والمسائل العامة والدينية يانا لانترافوفا إنه "يجب إدخال مفهوم التنمر في التشريعات، مما سيوفر الأساس لتطوير برنامج حكومي موحد لمكافحة التنمر".
ومن جهتها، أوضحت مديرة قسم السياسة العامة في مجال حقوق الطفل بوزارة التعليم الروسية، لاريسا فالكوفا، أن وزارتها قد أعدت مواد لمكافحة التنمر موجهة للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، وتتناول آليات الحماية القانونية.
وأضافت فالكوفا: "في القريب العاجل، سيتم إرسال هذه المواد إلى جميع الهيئات الإدارية التعليمية الإقليمية والمحلية".
وفي سياق متصل، شدد النائب الروسي أناتولي فاسيرمان على أهمية تعليم الأطفال كيفية التعامل مع التنمر بشكل صحيح، مضيفاً أنه لا يمكن تجاهل العدوان الجسدي، وأنه يتطلب اتخاذ تدابير خاصة.
كما تطرقت مؤسِسة وقائدة المنتدى ومختبر "يجب أن نتحدث!"، إليزابيث كوتشيتكوفا، إلى تجربتها الشخصية وقالت: "لم أفهم ما هو التنمر والعنف، نحو 70% من الطلاب في المدارس يتعرضون للتنمر، و60% منهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع ذلك".
ويبقى التنمر مشكلة خطيرة تتواجد في جميع أنحاء العالم، ولكن العديد من البلدان قد وضعت حلولًا لمكافحته.
في البرازيل، وضعت برامج تطوير نشطة لمنع التنمر، ويشارك أكثر من 40% من الطلاب في البلاد في مشاريع لمكافحة التنمر.
ووفقًا لوزارة التعليم الصينية، يتلقى الطلاب دروس على كيفية التعرف على التنمر والتعامل معه بشكل صحيح، كما يتم إنشاء آليات لتقديم الشكاوى بشكل مجهول.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة إلى أن مكافحة التنمر تتطلب نهجًا منهجيًا يشمل التعاون بين المدارس وأولياء الأمور والهيئات الحكومية.
وتظهر الخبرات الدولية أن الوقاية الفعالة والتدخل المبكر يمكن أن يقللا بشكل كبير من مستوى التنمر ويخلق بيئة تعليمية آمنة.
مصدر الصورة : لقطة من البث على موقع مجلس الدوما الروسي