إيران تطلق عرضا تجريبيا لأول منصة وطنية للذكاء الاصطناعي في البلاد
في نقلة نوعية في هذا المجال، تستعد إيران لإطلاق أول نموذج تجريبي لمنصتها الوطنية للذكاء الاصطناعي. وقد صرح مساعد نائب الرئيس الإيراني للشؤون العلمية، مجتبي علي زاده، بأن هذا الإنجاز سيثير دهشة الجميع، مؤكدًا على التقدم الكبير الذي أحرزته البلاد في هذا المضمار.
وبحسب وكالة مهر للأنباء، الشريك الإعلامي لشبكة TV BRICS، فإن المنصة الجديدة ستركز بشكل أساسي على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالين الطبي والتشخيصي، وسيتم تدشينها خلال حفل خاص. وأضاف علي زاده أن هذا المشروع يعكس التطور الملحوظ الذي تشهده إيران في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن وزارة الاتصالات قد أصدرت أول ترخيص لمشغل ذكاء اصطناعي، وهو ما يتماشى مع الخطة الشاملة للذكاء الاصطناعي في البلاد.
كما أشاد علي زاده بتنظيم معرض "تيليكوم" الذي سلط الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن تطبيقاته لا تقتصر على قطاع الاتصالات فحسب، بل تمتد لتشمل مختلف القطاعات الأخرى.
وفي سياق متصل، أعلن علي زاده عن قرب إطلاق أول مزرعة GPU في البلاد خلال شهري مارس أو أبريل المقبلين، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيغطي جميع احتياجات البنية التحتية المحلية. وأكد أن الحكومة قد استثمرت بشكل كبير لتأمين هذه البنية التحتية الضرورية.
وفيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية، أشار علي زاده إلى وجود عدة تفاهمات قيد الإعداد، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها بعد اكتمالها.
وشدد علي زاده على أن توجيه رئيس الجمهورية بشأن الذكاء الاصطناعي يمثل نقطة تحول مهمة في هذا المجال، حيث كلف الرئيس المعاونية العلمية بجميع القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. وأوضح أن جميع الجهات الحكومية تتحمل مسؤوليات محددة وفقًا لخطة البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي في البلاد.
واختتم علي زاده حديثه بالإشارة إلى أن النموذج التجريبي للمنصة الوطنية للذكاء الاصطناعي سيحظى بتقدير واسع، سواء من قبل المواطنين أو المسؤولين أو المتخصصين في مجالات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد. وأكد أن هذا الإنجاز يعكس الجهود الكبيرة التي بُذلت في هذا الصدد، معربًا عن تطلعه لتحقيق المزيد من التقدم على المستويين المحلي والعالمي.
مصدر الصورة: iStock